«بوتين» يأمر بالتحضير لتنفيذ تدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، قد أصدر توجيهات ببدء التحضيرات لتنفيذ تدريبات عسكرية تتضمن استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.
وأفادت الوزارة في بيانها بأنه استنادًا إلى توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، ولضمان جاهزية القوات النووية غير الاستراتيجية لتنفيذ المهام القتالية، قد بدأت الهيئة العسكرية العامة التحضيرات لتنفيذ تدريبات في أقرب وقت ممكن، بالتعاون مع القوات الصاروخية في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبمشاركة القوات الجوية والبحرية.
وأوضح البيان أن التدريب سيتضمن مجموعة من الفعاليات التدريبية لتجهيز واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.
وأشارت الوزارة إلى أن الهدف من هذا التدريب هو الحفاظ على جاهزية الأفراد والمعدات المختصة في استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، وذلك للتصدي لأي تهديدات وضمان سلامة الأراضي الروسية وسيادتها، ردًا على التصريحات الاستفزازية والتهديدات التي تصدر من بعض المسؤولين الغربيين ضد روسيا.
اقرأ أيضًا: «زاخاروفا»: تدريبات «الناتو» تُشير إلى استعداده لمواجهة محتملة مع روسيا
وفي بداية شهر مارس الماضي، أعلن الرئيس الروسي أن الأسلحة النووية الروسية تفوق تطورًا وحداثة الأسلحة النووية الأمريكية، مؤكدًا جاهزية ترسانتها للحرب النووية في أي وقت.
وأشار «بوتين» خلال مقابلة تلفزيونية رسمية إلى أن «ثالوث» الأسلحة النووية الروسية يعد الأحدث والأكثر تقدمًا مقارنة بأي دولة أخرى، مشيرًا إلى أن الروس والأمريكان هما الوحيدان الذين يمتلكان مثل هذا النوع من الأسلحة. وأوضح «بوتين» أن روسيا قد أحرزت تقدمًا هائلًا في هذا المجال.
وأكد الرئيس الروسي، الذي يتهمه الغرب بشكل دوري بتهديد باستخدام الأسلحة النووية في النزاع في أوكرانيا، أنه رغم وجود تكافؤ تقريبي مع الولايات المتحدة، إلا أن الأسلحة النووية الروسية تتمتع بمزيد من الحداثة، وهو ما يدركه جميع المتخصصين في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: دعوة الى الصين وروسيا للتأكيد على السيطرة البشرية في قرارات الأسلحة النووية
وأوضح أن الولايات المتحدة تقوم بتطوير مكوناتها ونحن كذلك. هذا لا يعني في رأيي أنهم يريدون بدء حرب نووية، لكن إذا أرادوا. فنحن مستعدون.
وفي نفس السياق، أعلن ريغوري ماشكوف، سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستؤدي حتماً إلى سباق تسلح صاروخي، مشيرًا إلى أن روسيا ستضطر إلى الرد على هذه التهديدات الجديدة للأمن واتخاذ تدابير لضمانه، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، في مجال الردع النووي.
وأوضح «ماشكوف» لوكالة «سبوتنيك»: من الواضح أن هذا لا يبشر بالخير للاستقرار العالمي، فالخطط الأمريكية، إذا تم تنفيذها، ستثير حتمًا موجة قوية من سباق التسلح الصاروخي المتعدد الأطراف مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب.