تقارير

دور إيران وحزب الله في تطوير الطائرات المسيرة وتدريب الجماعات في مركز غانجين

تعتبر المسيّرات سلاحاً استراتيجياً تستخدمه وتطوره إيران في قواعدها العسكرية، على الرغم من العقوبات الأميركية.

كشف تقرير حديث أن إيران درّبت مقاتلي حزب الله اللبناني على استخدام الطائرات المسيّرة لتنفيذ هجمات شمال إسرائيل في قاعدة سرية تسمى مركز غانجين.

وبالرغم من العقوبات، فإن حجم منشأة الطائرات بدون طيار في إيران تضاعف ثلاث مرات منذ إنشائها في عام 2006، وفقاً لوثائق سرية مسربة من الحرس الثوري.

يوضح التقرير أن المركز يقع قرب مدينة قم الإيرانية، حيث تم توسيع المدرج من 500 متر إلى 1500 متر حاليًا. ووفقًا لمعلومات مجموعة “الانتفاضة حتى الإطاحة”، استولت القوات العسكرية على مساحة تبلغ 949 هكتار في منطقة غانجين شمال قم لإنشاء المركز.

القرار بتعزيز أنشطة تصنيع الطائرات المسيّرة جاء من المرشد علي خامنئي، مع التركيز على شركة “قدس لصناعة الطيران” منذ عام 2004، على الرغم من إدراجها في قائمة العقوبات منذ عام 2013.

كان المطار في السابق مخصصًا لرش المحاصيل الصغيرة، وتم توسيعه من 500 متر في عام 2007 إلى 1000 متر في عام 2014، وإلى 1500 متر في عام 2020، مما يتيح للطائرات بدون طيار ذات المدى الأطول القيام بالتحليق، مثل تلك المستخدمة في الهجوم الجوي على إسرائيل الشهر الماضي ، تم إضافة حظيرة جديدة في عام 2021 للمجمع المجاور للمدرج.

تظهر المعلومات الاستخبارية من مصادر مختلفة، بما في ذلك داخل الحرس الثوري، أن مركز غانجين يستضيف الجماعات التي تثير الفوضى في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله اللبناني، ويتم فيه تدريب واختبار الطائرات بدون طيار، مثل طائرة مهاجر ذات المدى البعيد.

يعتبر القاعدة أيضًا مركزًا لتدريب طياري الطائرات بدون طيار، ويشير دوغلاس بار، زميل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن تزويد حزب الله والحوثيين بطائرات بدون طيار يمكّن إيران من اختبار صواريخها ودقتها، مما يعطيها مزيدًا من القدرة على التأثير في المنطقة وتحقيق أهدافها الإقليمية.

تم فرض عقوبات على إيران بسبب توريدها لروسيا طائرات بدون طيار يزعم أنها استُخدمت في أهداف مدنية، وذلك بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى