بدء إخلاء المناطق الشرقية لمدينة رفح في قطاع غزة يثير استعدادات مصرية وتحذيرات من حماس
أثناء بدء الجيش الإسرائيلي عمليات إخلاء المناطق الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، قامت مصر برفع حالة التأهب في شمال سيناء حسب ما أفادت مصادر أمنية اليوم الاثنين، حسبما نقلت وكالة رويترز.
في الوقت نفسه، أعلنت حماس استعدادها لأي اعتداء على المدينة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، مشددة على أن أي عملية عسكرية في رفح لن تمر مرور الكرام لجيش الاحتلال، وفقاً لبيان صادر عنها.
وقد أبلغ المسؤولون الإسرائيليون مصر مساء الأحد ببدء عمليات إجلاء السكان من رفح، وفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
في وقت متزامن، أعلنت حركة حماس استعدادها لمواجهة أي اجتياح لمدينة رفح، التي تعج بالنازحين الفلسطينيين، وأكدت في بيان أن أي عملية عسكرية في المدينة لن تكون سهلة على جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتصريحاتها.
من جانبها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسؤولين الإسرائيليين قدموا إخطارًا لمصر مساء الأحد ببدء عمليات إجلاء السكان من رفح، وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن الهجوم على معبر كرم أبو سالم أمس أجبر إسرائيل على البدء في التحرك.
فيما حذرت كل من فرنسا وألمانيا من التداعيات الكارثية لاجتياح المدينة الفلسطينية، ودعتا إلى التهدئة وضرورة مراعاة سلامة المدنيين في حال استمرت إسرائيل في خطتها.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع مدينة رفح بموقع استراتيجي حساس، حيث تقع على الحدود بين جنوب قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية. تعتبر هذه المدينة أكبر المدن القريبة من الحدود المصرية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 55 كيلومترًا مربعًا، وتبعد حوالي 107 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من القدس.
منذ بداية اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر من العام الماضي (2023)، حذرت مصر بشكل مستمر من مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين أو نقل جزء كبير منهم من غزة إلى سيناء.
