«شم النسيم» في مصر: الأعياد القديمة وتراث الاحتفال منذ القدم
يحتفل المصريون اليوم بعيد «شم النسيم»، حيث يتجمعون في المناطق الخضراء والحدائق للاحتفال، ويتناولون الفسيخ والرنجة والخس.
يعود هذا العيد إلى تقاليد قديمة من عهد الفراعنة تمتد لعدة أجيال، ويجمع جميع الطوائف والطبقات في مصر في هذا الاحتفال.
أصل التسمية
تأتي التسمية «شم النسيم» من الكلمة المصرية القديمة «شمو»، التي تعني فصل الحصاد ورمز لبداية الحياة، مع «ن – نسم» المرتبطة بالأشجار، وتم تحريفها لاحقًا إلى «النسيم» نسبة إلى اعتدال الجو.
في عهد المصريين القدماء، كان عيد «شم النسيم» يرمز إلى بداية الحياة والعام الجديد، مع اعتدال الجو وبداية فصل الحصاد وزخرفة الزهور، وتوازن طول الليل والنهار.
أحد أقدم الأعياد في التاريخ
شم النسيم يعتبر من أقدم الأعياد الشعبية في التاريخ، حيث يحتفل به المصريون بفخر واهتمام سنويًا، متبعين طقوساً ومشاهد تمتد لآلاف السنين.
بدأت الاحتفالات بشم النسيم في العصور القديمة، واستمرت عبر العصور المختلفة مثل البطلميين والرومان والعصور الوسطى، وصولاً إلى العصر الحديث. أصبح شم النسيم عيدًا وطنيًا لا ينتمي إلى حقبة زمنية معينة أو دين محدد.
بيض شم النسيم
كتابة الأمنيات على البيض
كما كان الاحتفال بشم النسيم عند المصري القديم يبدأ مع شروق الشمس حيث الخروج للحدائق و الحقول مبكرا لتحية الشمس، ثم يقوم المصريون بتلوين البيض وكتابة الأمنيات عليه، ووضع البيض الملون في سلال يتم تعليقها على الأشجار حتى يحصلون على البركات و تتحقق أمنياتهم بحسب معتقداتهم.
مأكولات شهيرة في شم النسيم
باحتفال المصريين بعيد شم النسيم، يأتي تناول الفسيخ والرنجة مع البصل الأخضر والخس في سلة الطعام المعدة خصيصًا لهذا اليوم، ويتوجهون بها إلى الحدائق والمتنزهات على ضفاف النيل.
يمضون يومهم بين الأشجار وتحت أشعة الشمس، محتفلين بفخر بتوارث هذا العيد وعاداته التي تمتد لآلاف السنين، مما يجسد روح الاحتفال والموروث الثقافي للشعب المصري.