تقارير

مفاوضات «حماس» وإسرائيل في «القاهرة»: محادثات مكثفة حول هدنة في «غزة»

وصل مفاوضو حركة «حماس» إلى «القاهرة» اليوم السبت، لإجراء محادثات مكثفة حول هدنة محتملة في حرب «غزة»، قد تشمل إعادة بعض الرهائن الذين يحتجزهم «حماس» إلى إسرائيل.

وأكد مسؤول في الحركة ووصول وفد «حماس» وذلك وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».

كما يشارك وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه»، أيضًا في المحادثات غير المباشرة في «القاهرة».

وأوضح مصدر أمني مصري لـ«رويترز» أن النتائج اليوم ستكون مختلفة عن كل مرة، وتم التوصل إلى توافق في كثير من النقاط مع بقاء نقاط قليلة للتفاوض عليها..

كما عبّر مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة عن تفاؤل متحفظ، حيث أشار إلى أن الأمور تبدو أفضل هذه المرة، ولكن ما إذا كان هناك اتفاق قريب يعتمد على ما إذا قدمت إسرائيل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك.

ووصل وفد «حماس» إلى «القاهرة» قادمًا من مقر الحركة في قطر، حيث تعمل على التعاون مع مصر للوساطة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وسبق أن تم توقيع اتفاق هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر.

على الرغم من تصنيف الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غربية أخرى «حماس» كجماعة إرهابية، إلا أن «واشنطن» حثت الحركة على الانخراط في الاتفاقات.

ومع ذلك، فإن المحادثات واجهت صعوبات بسبب إصرار «حماس» على مطالبها بوقف الهجمات التي تستمر منذ حوالي سبعة أشهر، بالإضافة إلى إصرار إسرائيل على استئناف العمليات لتفكيك ونزع سلاح «حماس» بعد أي هدنة.

وفي تصريح لمسؤول إسرائيلي اليوم السبت، أكد أن «تل أبيب» لن توافق تحت أي ظرف على إنهاء الحرب في إطار أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، مما يشير إلى عدم تغيير الموقف الأساسي.

أكدت «حماس» الجمعة الماضية، أنها ستأتي إلى «القاهرة» بروح إيجابية لدراسة أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق، الذي لم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة حوله بعد.

ووافقت إسرائيل بشكل مبدئي على الشروط، التي وصفها أحد المصادر بأنها تشمل إعادة بين 20 إلى 33 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات المحتجزين الفلسطينيين ووقف القتال لفترة مؤقتة.

وفي حال تم الاتفاق على ذلك، سيظل نحو 100 رهينة في «غزة»، بينهم بعض الذين يعتقد أنهم لقوا حتفهم في الأسر.

وأشار مصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته لـ«رويترز»، إلى أن عودتهم قد تتطلب اتفاقًا آخر يشمل تنازلات أكبر من إسرائيل.

وأضاف المصدر: قد يتطلب ذلك نهاية فعلية للحرب، ما لم تستردهم إسرائيل بطريقة أو بأخرى، سواء بالقوة أو بممارسة ضغط عسكري كافٍ لإجبار «حماس» على التراجع.

وذكرت مصادر مصرية أن ويليام بيرنز وصل إلى «القاهرة» الجمعة الماضية، حيث شارك في جولات سابقة من محادثات الهدنة، وأشارت «واشنطن» إلى إمكانية تحقيق تقدم في هذه المرة.

أمرت المخابرات الأمريكية بعدم التعليق على جدول زيارة ويليام بيرنز.

استأنفت مصر محادثاتها في نهاية الشهر الماضي، بعد تعبيرها عن قلقها من إمكانية شن إسرائيل هجوم على «حماس» في «رفح» بجنوب قطاع «غزة»، حيث يقيم أكثر من مليون فلسطيني نازح بالقرب من الحدود مع مصر.

وأي عملية إسرائيلية كبيرة في «رفح» من الممكن أن تؤثر سلبًا على الوضع الإنساني الهش في «غزة» وتعرض حياة العديد من الأشخاص للخطر، وفقًا لمسؤولين في الأمم المتحدة.

وتقول إسرائيل إنها لا تنوي التخلي عن «رفح» في النهاية وتعمل على خطة لإجلاء المدنيين.

كما تجري المحادثات في «القاهرة» في وقت تراجعت فيه قطر عن دورها في الوساطة، وفقًا لمسؤول مطلع.

وأفاد المسؤول بأن قطر قد تغلق مكتب «حماس» لديها، وليس لديه معلومات عما إذا كانت ستطلب من وفود الحركة المغادرة في حال إغلاق المكتب.

واندلعت الحرب بعد هجوم «حماس» عبر الحدود في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجاز 252 رهينة وفقًا لإحصاءات إسرائيلية.

وتقول السلطات الصحية في «غزة» إن الهجوم الإسرائيلي حتى الآن أسفر عن مقتل أكثر من 34600 فلسطيني وإصابة 77 ألفًا، وتسبب في دمار القطاع الساحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى