كيف أصبح الأول من مايو عيداً للعمال فى العالم؟
منذ منتصف القرن التاسع عشر، كانت الولايات المتحدة تشهد بداية الثورة الصناعية، وكان العمال الأوروبيون المهاجرون يشكلون القوة العاملة الرئيسية في أمريكا.
ظروف العمل كانت سيئة والأجور منخفضة، مما أدى إلى انتشار الإضرابات العمالية في العقد التاسع عشر.
مأساة ساحة هيماركيت
في 1886، دعا اتحاد نقابات العمال في الولايات المتحدة إلى إضراب في الأول من مايو للمطالبة بثماني ساعات عمل يوميًا.
أسفر الاحتجاج عن مأساة حيث قُتل عدد من رجال الشرطة والعمال بعد انفجار قنبلة في شيكاغو.
تأسيس عيد العمال
بعد هذه الأحداث، دعا رئيس اتحاد نقابات العمال في الولايات المتحدة لتحديد عيد للعمال، وذلك خلال المؤتمر الأول للأممية الثانية في باريس عام 1889.
وقرر المؤتمر الاحتفال بهذا العيد في الأول من مايو من كل عام.
انتشار الاحتفالات
انتشرت احتفالات عيد العمال إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، حيث يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في العديد منها.
يهدف الاحتفال إلى توحيد نضال العمال والتأكيد على حقوقهم وتحسين ظروف عملهم.
الاحتفالات في الدول الاشتراكية
بعد الحرب العالمية الثانية، احتفلت الدول الاشتراكية مثل الاتحاد السوفيتي وكوبا والصين بعيد العمال بشكل كبير، حيث كان يعتبر من أهم الأعياد في تلك الدول.
الهدف الشيوعي
كان الاحتفال بعيد العمال بمثابة عرض للقوة العسكرية في الدول الاشتراكية، ويهدف إلى توحيد الطبقات العاملة في النضال ضد الرأسمالية.
الاحتفالات في دول أخرى
تنظم النقابات والعمال في دول أخرى مسيرات في عيد العمال للمطالبة بتحسين ظروف العمل، وتبقى حقوق العمال مهمة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.