تواصلت الضغوط الروسية على شبكة الكهرباء في أوكرانيا حيث شنت هجومًا بالصواريخ على منشآت الطاقة في وسط وغرب البلاد.
تعرضت أربعة من محطات توليد الطاقة التابعة لشركة دتيك، أكبر شركة كهرباء خاصة في البلاد، لأضرار جديدة خلال الليلة الماضية.
وقالت الشركة إن الهجوم أدى إلى نشوب حرائق هائلة في عدة مناطق في الغرب، بينما تعطل إمدادات المياه في مسقط رأس الرئيس الأوكراني في كريفي ريه بسبب الهجمات على المنشآت الطاقوية في المنطقة الوسطى.
رغم قدرة الدفاعات الجوية الأوكرانية على إسقاط 21 صاروخًا من بين 34 صاروخًا داخلًا، إلا أن الخسائر كانت واضحة.
وتعتبر منشآت الطاقة الأوكرانية هدفًا رئيسيًا للهجمات الروسية، حيث تقول السلطات الأوكرانية إن روسيا تعتبر نظام الطاقة الأوكراني هدفًا عسكريًا مشروعًا.
وفي إطار محاولة أوكرانيا للرد على الهجمات، قالت مصادر أمنية أوكرانية إنها شنت هجومًا بطائرات مسيرة على مصافي النفط الروسية في منطقة كراسنودار. ونتيجة للهجوم، أعلنت وكالة الأنباء الروسية تاس أن مصفاة سلافيانسك تم إجبارها على تعليق بعض عملياتها بسبب الأضرار التي لحقت بها.
تعتبر أوكرانيا فقدان 80% من قدرتها على توليد الطاقة الحرارية و35% من قدرتها على توليد الكهرباء من محطات الطاقة المائية نتيجة للهجمات الروسية.
ورغم توقيت هذه الهجمات في فصل الربيع حيث تكون الاستهلاك منخفضًا نسبيًا، إلا أن الآثار الكاملة لهذه الهجمات لم تظهر بعد.
وفي ظل هذه الظروف، تقوم بعض المناطق بفرض انقطاعات في التيار الكهربائي، وتحث السلطات المحلية السكان على توفير الطاقة وتقليل الاستهلاك خلال ساعات الذروة.
وتعبر هذه الهجمات الأخيرة عن الحاجة الملحة لتعزيز نظام الدفاع الجوي لأوكرانيا، وقد قامت الولايات المتحدة بالموافقة على حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا تشمل شراء أسلحة جديدة بقيمة 6 مليارات دولار.
