التصعيد البحري في اليمن: صواريخ باليستية تستهدف السفن وتثير القلق الدولي
أفادت القوات العسكرية الأمريكية أن «الحوثيين»، المدعومين من إيران في اليمن، قاموا بإطلاق ثلاثة صواريخ باليستية موجهة نحو البحر الأحمر من إحدى المناطق في اليمن. وقد نتج عن ذلك أضرار طفيفة في إحدى السفن المعروفة باسم «أندروميدا ستار».
وأفادت قيادة القوات المركزية الأمريكية «سنتكوم» عبر موقعها الإلكتروني أن أحد الصواريخ سقط في محيط سفينة أخرى تحمل اسم «مايشا»، لكن دون أن يتعرض السفينة لأي أضرار.
Top of Form
تقرير شركة «أمبري»
أفادت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري برصد ثلاثة صواريخ على بعد حوالي 15 ميلًا بحريًا جنوب غربي مدينة «المخا» اليمنية. وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن إحدى السفن تعرضت لأضرار.
وأفادت الهيئة في مذكرتها بأن الربان أُبلغ عن وقوع هجومين، حيث حدث انفجار قرب السفينة شعر به الطاقم خلال الهجوم الأول. كما أصيبت السفينة في الهجوم الثاني بصاروخين على ما يبدو ما تسبب في إلحاق أضرار بها.
ووفقًا لمذكرة «أمبري»، كانت الناقلة التي لم يُكشف عن اسمها في طريقها من «بيمورسك» في روسيا إلى «فادينار» في الهند عندما تعرضت للهجوم.
وأضافت الشركة أن أقرب سفينة للمكان الذي رُصدت فيه الصواريخ كانت ناقلة ترفع علم بنما، وكانت مملوكة سابقًا لجهة بريطانية قبل تغيير ملكيتها في نوفمبر 2023.
وأشارت الشركة إلى أن مالك الناقلة، في الوقت الذي كُتبت فيه هذه المذكرة، مسجل في سيشل ويشارك في أنشطة مرتبطة بروسيا.
بيان جماعة «الحوثي»
في تصريح آخر، أعلنت جماعة «الحوثي» أنها نجحت في إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز «إم كيو 9» في أجواء محافظة «صعدة» اليمنية.
وأوضح يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، في خطاب نقله التلفزيون، أن الجماعة قامت باستهداف السفينة النفطية البريطانية «أندروميدا ستار» في البحر الأحمر.
أسفرت سلسلة هجمات «الحوثيين» في البحر الأحمر عن تعطيل عمليات الشحن العالمية، مما دفع الشركات إلى تغيير مساراتها ليتمتعوا برحلات أطول وتكاليف أعلى حول جنوب القارة الأفريقية، وهو ما أثار مخاوف من تصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة «حماس».
تم تنفيذ ضربات من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أهداف «للحوثيين» ردًا على الهجمات على السفن.
ومنذ نوفمبر، شن «الحوثيون» هجمات على أكثر من أربعين سفينة، واستولوا على واحدة وأغرقوا أخرى. وشهدت وتيرة الهجمات تراجعًا في الأسابيع الأخيرة بسبب الضربات الجوية الأمريكية والانخفاض الكبير في رحلات السفن التجارية عبر البحر الأحمر وخليج «عدن».