تقارير

كيف يمكن لإسرائيل الرد على الهجمات الإيرانية؟

ترجمة: سلمى عبد الرحيم

يقول الجيش الإسرائيلي إن 99% من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران ليلة السبت فشلت في إصابة أهدافها واعترضتها أنظمة الدفاع الإسرائيلية. وقالت إيران إن الهجوم جاء رداً على هجوم مميت على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا قبل أسبوعين.

وهنا يبرز الآن سؤال مهم يدعوا للتفكير وهو ما الشكل الذي سيتخذه الوضع الحالي من الآن وصاعداً؟ يأتي الجواب أن الأمر يعتمد على الكيفية التي ستقرر بها إسرائيل الرد على هذا الهجوم الإيراني.

وقد دعت دول الشرق الأوسط ودول أخرى خارج المنطقة، بما في ذلك الدول التي تكره النظام الإيراني بشدة، إلى “ضبط النفس”.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تعترف بخسارة أكبر قاعدة عسكرية في الهجوم الإيراني

لكن إسرائيل تعهدت بالفعل “برد كبير أو انتقام” وكثيراً ما توصف حكومتها بأنها الأشد صرامة في تاريخ إسرائيل.

فقد ردت في غضون ساعات من هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، ثم أمضت الأشهر الستة التالية في تدمير قطاع غزة.

ومن غير المرجح أن يترك مجلس الحرب الإسرائيلي هذا الهجوم المباشر الذي تشنه إيران دون رد، لكن تأثيره لن يقتصر على المستوى الأرضي.

فماذا ستكون الاستراتيجية الإسرائيلية؟

من الممكن أن تستمع إلى جيرانها في المنطقة و تتصرف بناءً عليهم، وهو ما يمكن أن نطلق عليه في هذه الحالة “الصبر” الاستراتيجي. وسوف تمتنع إسرائيل عن الانتقام، ويمكنها بدلاً من ذلك أن تستمر في استهداف حلفاء إيران الآخرين في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان أو أهداف رئيسية في سوريا، كما فعلت منذ سنوات.

اقرأ أيضًا: الهند وباكستان تدعوان إلى وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل

ويمكن لإسرائيل أن تشن سلسلة مماثلة من الهجمات الصاروخية بعيدة المدى، والتي تستهدف فقط القواعد الصاروخية التي شنت منها إيران الهجوم الليلة الماضية.

وستظل إيران تعتبر ذلك تصعيدًا للتوترات، لأنها ستكون المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل إيران بشكل مباشر، بدلاً من استهداف الميليشيات المتنافسة في المنطقة.

أو يمكن لإسرائيل أن تزيد من تصعيد التوترات من خلال استهداف القواعد ومعسكرات التدريب ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للحرس الثوري الإيراني القوي لرد محتمل.

اقرأ أيضًا: إشارة إيرانية لاتخاذ إجراءات ضد الأردن بعد إسرائيل

والسؤال الرئيسي هنا هل كل هذا سيجر الولايات المتحدة إلى الحرب؟، مما يؤدي إلى حرب رسمية بين إيران والقوات الأمريكية في المنطقة.

وتمتلك الولايات المتحدة منشآت عسكرية في جميع دول الخليج العربية الست، وكذلك في سوريا والعراق والأردن.

كل هذه يمكن أن تصبح أهدافاً لمخزون إيران الكبير من الصواريخ الباليستية وغيرها من الصواريخ التي طورتها على مر السنين على الرغم من العقوبات الدولية.

ويمكن لإيران أيضًا أن تفعل شيئًا طالما هددت به، وهو إغلاق مضيق هرمز ذي الأهمية الاستراتيجية إذا تعرضت للهجوم. وباستخدام الألغام والطائرات بدون طيار والطائرات الحربية، يمكنها إيقاف ما يقرب من ربع إمدادات النفط في العالم.

اقرأ أيضًا: بايدن: ساعدنا إسرائيل في إسقاط جميع المُسيرات الإيرانية

وهذا هو الكابوس الذي يمكن أن يجر الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حرب في جميع أنحاء المنطقة، والتي تسعى العديد من الحكومات الآن جاهدة لتجنبها.

المصدر: بي بي سي اردو نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى