تأثير الضربة الإيرانية وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط على البتكوين
بعد عملية بيع مفاجئة، عادت بتكوين للارتفاع، حيث ارتفع سعرها بنسبة 3.9٪ ليصل إلى 64.4 ألف دولار، بعد أن قفز بنسبة 8.3٪ في وقت سابق.
ولم يقتصر الارتفاع على بتكوين فقط، بل ارتفعت أيضًا عملات مشفرة أخرى مثل «بولكادوت» و«يونيسواب» بأكثر من 10٪. يعتبر هذا الارتفاع إشارة مبكرة لتقلبات محتملة في أسواق الأصول المالية، حيث يقوم المستثمرون بتقييم احتمالات تصعيد عسكري في الشرق الأوسط.
تفاقمت التوترات بين إسرائيل وحماس بعد هجوم إيراني بطائرات مسيرة وصواريخ، ردًا على غارة جوية في سوريا أودت بحياة ضباط إيرانيين بارزين.
هذا الوضع الجديد قد يفتح بابًا لـ 3 سيناريوهات محتملة للصراع، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي.
وفيما كانت معظم الأسواق مغلقة، فإن المتداولين في سوق العملات الرقمية وجدوا أنفسهم في موقف غير مألوف، مما دفع بعضهم إلى اللجوء إلى العملات المشفرة كملاذ آمن.
بينما كانت إسرائيل تستعد لمواجهة التوتر مع إيران، شهدت الأسواق تأثيراً سلبياً حيث انخفضت أسهم الجمعة وتعززت الملاذات الآمنة مثل السندات والدولار.
وتشير بيانات «كوين غلاس» إلى تصفية نحو 1.5 مليار دولار من الرهانات الصعودية على العملات المشفرة خلال يومي الجمعة والسبت، وهو مؤشر على التقلبات الكبيرة في الأسواق خلال الأيام الأخيرة.
ووفقًا لشركة «ابتكار»، فقد غلبت الأحداث السياسية على الرافعة المالية في الأيام الثلاثة الماضية، مما أدى إلى تدهور أسعار الأصول الرقمية بشكل كبير.
في نفس السياق، شهدت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تراجعاً، حيث تنازلت الأسهم الإسرائيلية عن المكاسب المبكرة وتداولت بانخفاض طفيف.
تجربة التصعيد العسكري الكبير بين إسرائيل وإيران تفكير المستثمرين في فكرة أن البتكوين والعملات المشفرة تشكل ملاذًا آمنًا في فترات النزاع.
وقد أظهرت الأحداث السابقة، مثل غزو روسيا لأوكرانيا في بداية عام 2022، انخفاضًا في قيمة العملات المشفرة، مما يثير تساؤلات حول مدى استقرارها في ظل الأوضاع الجيوسياسية الصعبة.
مع اقتراب حدث «التنصيف»، الذي يتمثل في انخفاض نصف المعروض الجديد من البتكوين، يشهد المضاربون انتظارًا متزايدًا.
تاريخيًا، رأينا ارتفاعًا كبيرًا في سعر البتكوين بعد كل حدث تنصيف سابق، لكن هناك شكوك حول استمرار هذا الاتجاه في هذه المرة، خاصة بعدما وصل سعر البتكوين إلى مستويات قياسية مؤخرًا.