تصريحات الحرس الثوري الإيراني تؤكد نجاح الهجوم على إسرائيل
تصريحات الحرس الثوري الإيراني تشير إلى تحقيق أهداف الهجوم على إسرائيل بنجاح، بينما يهدد الجيش الإيراني بشن هجوم أكبر في حال ردت إسرائيل على الضربات التي تعرضت لها ليلة أمس.
وفي تحذير إلى الولايات المتحدة، بعثت إيران برسالة لسويسرا تحذر من استهداف قواعدها إذا دعمت واشنطن أي رد إسرائيلي.
رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، أكد أن العملية العسكرية ضد إسرائيل كانت بطابع تحذيري دون استهداف أي مواقع اقتصادية، وهدد بشن هجوم أكبر في حال ردت إسرائيل على الضربات الليلة الماضية.
وفي سياق متصل، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن طهران اتخذت معادلة جديدة مع إسرائيل، تتضمن الرد على أي اعتداء مباشر من الأراضي الإيرانية، محذرًا إسرائيل من تبني سياساتها السابقة وتحذير بأن رد إيران سيكون أقوى وأشد في حال التصعيد.
قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أشار إلى أن طهران وضعت معادلة جديدة مع إسرائيل، حيث سترد على أي اعتداء يأتي من الأراضي الإيرانية مباشرة. وأكد على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن ممارسة سياستها السابقة، محذرًا من أن رد إيران سيكون قويًا وشديدًا في حال قامت إسرائيل بأي رد.
في السياق نفسه، أكد أن الصواريخ الكروز تمكنت من تجاوز النظام الدفاعي الذي أقامته إسرائيل بمساعدة أميركا في مناطق مثل العراق والأردن وسوريا، وهدد بأن إيران سترد بشكل متناسب على أي هجوم يستهدف مصالحها أو مواطنيها.
تجاوزت إيران الخطوط الحمراء، حيث شنت هجومًا مباشرًا على إسرائيل، مما ينذر بتصعيد كبير في الوضع، خاصة مع التزام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل بشكل قوي وثابت.
تتناقش الحكومة الإسرائيلية المصغرة في الوقت الحالي بشأن الرد على الهجوم الإيراني، حيث يتم التقليل من إمكانية الرد نظرًا لنتائج الهجوم والموقف الأميركي المتمثل في طلب الاكتفاء بالنجاح في التصدي للهجوم الإيراني.
وفي تصريح للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، أكد أن إيران شنت هجومًا بواسطة أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل، حيث تم صدها بنسبة 99٪، مع تسجيل أضرار طفيفة في إحدى القواعد الجوية.
كما أوضح أن طائرات إيرانية مسيرة وصواريخ كروز لم تخترق الأجواء الإسرائيلية، مع اعتراض 25 صاروخًا خارج حدودهم. وفي سياق متصل، هددت إيران بالرد على ضربة إسرائيلية سابقة على قنصليتها في دمشق، مؤكدة استعدادها لرد أكثر حدة إذا تكرر النقصان من جانب إسرائيل.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي استعداد بلاده لحماية القوات الأمريكية ودعم الدفاع عن إسرائيل. فيما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ من تصعيد المنطقة الذي يمكن أن يتسبب في دمار كبير.
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأحد جلسة لبحث الهجوم الإيراني بناءً على طلب من إسرائيل، التي تسعى إلى إدانة الهجوم وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد اجتماعًا مع زعماء مجموعة السبع لتنسيق رد دبلوماسي موحد على الهجوم الإيراني.
وفي تصريح لمسؤول بالبيت الأبيض، أكد أن الولايات المتحدة ستعارض أي هجوم إسرائيلي للرد على الهجوم الإيراني.
فيما يتعلق بالتطورات في منطقة غزة، فإن استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يزيد من التوتر في المنطقة، وقد أدى إلى تصاعد الصراعات في لبنان وسوريا، مما أدى إلى إطلاق قذائف بعيدة المدى من أماكن متعددة على أهداف إسرائيلية. هذه التطورات تهدد بتصاعد الصراع المباشر بين إيران وحلفائها وإسرائيل والولايات المتحدة. وفي هذا السياق، حثت مصر على ضبط النفس.
من جانبها، فإن إسرائيل في حالة تأهب مستمر للتعامل مع أي رد إيراني على هجوم القنصلية، خاصة بعد تصريحات الزعيم الأعلى الإيراني التي تهدد بالانتقام على العملية التي قامت بها إسرائيل والتي اعتبرها هجومًا على الأراضي الإيرانية.