أخبار دولية

«بايدن» يحذر من انهيار حلف «الناتو» ويعقد قمة ثلاثية لمواجهة طموحات الصين

وصف جو بايدن، الرئيس الأمريكي احتمال انهيار حلف شمال الأطلسي «الناتو» بأنه «كارثة» على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعالم أجمع، فيما يَعقد اليوم الخميس، قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء الياباني والرئيس الفلبيني في مواجهة طموحات الصين.

وقال «بايدن»، في تصريحات نشرت الأربعاء الماضي، أسوأ شيء يمكن تخيله هو أن يبدأ حلف «الناتو» في التفكك، وهو ما سيكون كارثيًا على الولايات المتحدة وأوروبا والعالم بأسره.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها «تمكنوا من توسيع حلف الناتو». وأضاف: «لدينا مجموعة كاملة من الدول الأعضاء في حلف «الناتو» على الحدود مع روسيا».

وكان «بايدن» قد وجه انتقادًا شديدًا لتصريحات دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، بشأن الحلف، قائلًا إنها تزيد من أهمية موافقة «الكونغرس» على تمويل جديد لدعم أوكرانيا. وقال «ترامب» إنه لن يرغب في حماية الدول الأعضاء في حلف «الناتو» من أي هجوم مستقبلي من روسيا إذا تأخرت مساهماتها في الحلف. ووصف «بايدن» هذا التصريح بأنه «خطير» و«غير أمريكي».

في الأثناء، تعقد اليوم الخميس، في «واشنطن» قمة ثلاثية أمريكية يابانية فلبينية، وصفت بالتاريخية، بينما عقد «بايدن» وفوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، قمة، أمس الأربعاء، تمحورت حول تعزيز العلاقات في مجال الدفاع بين البلدين في مواجهة طموحات الصين، وتوقع جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن يكشف الزعيمان، اليوم، عن خطة لإعادة هيكلة القيادة العسكرية الأمريكية في اليابان وقوامها 54 ألف جندي.

ووصف الرئيس الأمريكي ضيفه الياباني بأنه «صاحب رؤية وشجاع»، في مستهل زيارته التي ستتضمن كل مراسم التكريم التي ينص عليها بروتوكول البيت الأبيض لهذا الحليف الرئيسي في استراتيجية المنافسة الأمريكية مع الصين.

وسيلقي «كيشيدا» كلمة في مجلسي «الكونغرس» الأمريكي قبل أن يستقبله «بايدن» مرة أخرى، إلى جانب فرديناند ماركوس، الرئيس الفلبيني، في قمة ثلاثية، ويعتبر «كيشيدا» و«ماركوس» آخر مسؤولين آسيويين يستقبلهما «بايدن»، بعد القمة التي عقدت في «كامب ديفيد» في أغسطس مع يون سوك يول، الرئيس الكوري الجنوبي، و«كيشيدا».

وعلى الأرجح سيكون الملف الوحيد الشائك لزيارة رئيس الوزراء الياباني الجدل الدائر حول الاستحواذ المعلن لشركة الصلب الأمريكية العملاقة «يو إس ستيل» من قبل شركة «نيبون ستيل» اليابانية. ويعارض الرئيس الديمقراطي عملية الاستحواذ التي قد تلعب دورًا في حملة إعادة انتخابه أمام «ترامب».

وأكد مسؤولون أمريكيون أنه لا ينبغي بحث الصفقة مع شركة «نيبون ستيل»، والتركيز على الإعلان عن سلسلة الصفقات بموجب بروتوكول محكم الإعداد.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى