التصعيد الحدودي: إسرائيل تعلن استعدادها للحرب مع حزب الله وتتواصل المواجهات المتبادلة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتمال استعداداته لمرحلة جديدة من التحضيرات العسكرية عند الحدود مع لبنان، مع التركيز على تعزيز القصف المتبادل مع حزب الله.
استجابةً للتطورات الأخيرة، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا عبر موقعه الرسمي يكشف عن انتهاء مرحلة جديدة من استعدادات قيادة المنطقة الشمالية للحرب.
تميزت هذه الاستعدادات بتنفيذ تدابير لوجستية متقدمة، تسمح بالتجنيد الفوري لقوات الاحتياط في حالات الطوارئ، مع تأمين وصولها إلى خط الجبهة في وقت قصير مصحوب بجميع المعدات اللازمة للقتال.
قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء وتزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات في غضون ساعات معدودة، ليتم نقلهم إلى خط الجبهة لتنفيذ المهام الدفاعية والهجومية.
تأتي هذه الإعلانات بعد ساعات فقط من تنفيذ إسرائيل غارة على قرية السلطانية بجنوب لبنان، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم قيادي ميداني في قوة الرضوان، التابعة لحزب الله.
وأعلن حزب الله في بيان نعي وفاة أحد أفراده، عبد الأمير حسن حلاوي المعروف بـ”علي الرضا”، الذي ولد عام 1976 في بلدة كفركلا في جنوب لبنان.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية قصفًا متبادلًا تقريبًا يوميًا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع حلفائهما، حماس.
يزعم حزب الله أن هجماته تأتي في إطار دعم حركة حماس في حربها ضد إسرائيل، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية.
من جانبها، تقول إسرائيل إنها ترد على مصادر النار وتستهدف مسؤولين عسكريين في حزب الله وحماس.
ومنذ بداية هذا القصف المتبادل، قُتل في لبنان على الأقل 359 شخصًا، بينهم 236 عنصرًا من حزب الله و70 مدنيًّا، وفقًا لحصيلة أعدّتها فرانس برس استنادًا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفقًا لتقارير الجيش الإسرائيلي.
بالتزامن مع ذلك، قامت إسرائيل بشن غارات جوية في فجر الأحد على محافظة البقاع في شرق لبنان، وأكد الجيش الإسرائيلي قصف مواقع لحزب الله بعد إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان.