انتخابات «مجلس الأمة» الكويتي 2024: تغيير طفيف ومقعد نسائي واحد
أظهرت نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي «أمة 2024»، التي أُعلنت أمس الجمعة تغييرًا بنسبة 20 في المئة، عن المجلس السابق، وعاد 40 نائبًا في المجلس المنحل، إلى مقاعدهم، مقابل 10 نواب جدد، 7 منهم كانوا نوابًا في دورات سابقة، و3 نواب يصلون لأول مرة للمجلس، فيما اقتصرت حظوظ المرأة على سيدة واحدة فقط تمكنت من الفوز في الدائرة الثالثة، هي الوزيرة والنائبة السابقة جنان رمضان بوشهري، بينما بعث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، برقيات تهنئة للفائزين بانتخابات مجلس «الأمة 2024»، والتي تعتبر الأولى بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد نهاية العام الماضي.
وأعلنت وزارة الإعلام الكويتية أن نسبة التصويت في انتخابات مجلس «الأمة 2024» في جميع الدوائر تجاوزت 62 في المئة، كاشفة أن عدد من أدلوا بأصواتهم بلغ 518 ألفًا و365 ناخبًا وناخبة.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة 12 من ليل أمس الأول الخميس بالتوقيت المحلي، لتبدأ عملية فرز الأصوات في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، تمّ عقب انتهائها الإعلان عن النتائج الرسمية للفائزين.
وجرت عملية الاقتراع في خمس دوائر انتخابية وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد، لاختيار 50 عضوًا لمجلس الأمة من بين 200 مرشح.
ووصل إلى عضوية مجلس الأمة رئيسان سابقان للمجلس هما أحمد السعدون ومرزوق الغانم، وجنان بوشهري الوزيرة السابقة التي حافظت على مقعد للمرأة في مجلس 2024، بعد أن كانت الفائزة الوحيدة أيضاً في برلمان 2023، فيما أعلن النائب فلاح بن جامع، إثر فوزه بالعضوية، عزمه الترشح لرئاسة المجلس، مؤكداً أنه «لن يتنازل عن هذا الترشيح».
وفي غضون ذلك، هنأ أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الفائزين بعضوية مجلس الأمة 2024 بالثقة التي أولاها إياهم المواطنون.
وأعرب الشيخ مشعل الأحمد عن تمنياته أن «يوفق الله الجميع لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة لخدمة الوطن العزيز، والإسهام في رقيه وتطوره ورفعة شأنه».
وأشاد: «بما تحلى به المواطنون من حس وطني تجسد بمشاركتهم الفاعلة في ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات، وما أبدوه من التزام بالإرشادات أسهمت في تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر، الأمر الذي جسّد الوجه الحضاري للوطن العزيز في هذا العرس الديمقراطي».
وتعدّ هذه أول انتخابات برلمانية في عهد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، الذي تولى مقاليد الحكم في ديسمبر الماضي.
كما تعتبر ثاني انتخابات تشهدها الكويت خلال 10 شهور، بعد الانتخابات المقامة في 6 يونيو الماضي.
ويفرض الدستور الكويتي على الشيخ محمد صباح السالم، رئيس مجلس الوزراء، تقديم استقالته بعد إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة بشكل رسمي، فيما سيعني إعادة تكليفه لتشكيل الحكومة بقاء التغيير الذي جاءت به الانتخابات، في حدوده الطفيفة.
ويترقب الكويتيون من مجلس الأمة والحكومة، العمل بشكل متوافق لإنجاز الكثير من التشريعات لصالح البلاد.
المصدر: سكاي نيوز عربية