تنظم النساء السحور والإفطار بطقوس خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث تجلس العائلة بأكملها معًا وتستمتع بهذه الأطباق المميزة والتقليدية التي يتم إعدادها أثناء السحور والإفطار.
وعلى الرغم من انشغالهن بشؤون المنزل على مدار السنة، إلا أنهن في شهر رمضان المبارك يُنظمن السحور والإفطار بطقوس خاصة، عندما تجلس العائلة بأكملها معًا في شهر رمضان وتستمتع بهذه الأطباق المميزة والتقليدية المعدة خلال السحور والإفطار، تضيء وجوه سيدات المنزل، وتسعدها تنظيم حفلات الإفطار مع الأقارب والأصدقاء، وفي بعض البيوت تُقام مراسم الإفطار للأطفال الذين يصومون لأول مرة.
في الواقع، أطباق السحور والإفطار هي مرايا لتقاليد وثقافات الشعوب، ففي باكستان يعتبر الحمص والباكورا واللبن والسمبوسة والتمر والشوربه وغيرها جزءًا لا يتجزأ من الإفطار، في حين أن معظم السحور، يتم تقديم الخبز واللحوم والكباب والشاي.
كيف تقوم النساء حول العالم بترتيب السحور والإفطار في رمضان؟
يجب على المرأة التونسية وضع الشاي الأخضر مع النعناع على مائدة السحور والإفطار، والمرأة الماليزية تتناول وجبة بعد التراويح، وتشمل الأطباق التقليدية القديمة والشاي، وتستخدم المرأة الإندونيسية المزيد من الفواكه في أطباق الإفطار، بينما تصبح حلاوة الفول السوداني طبقاً أساسياً على مائدة السحور.
في أفغانستان، تُزين المائدة بحلوى الجليبي، وتقوم النساء الإيرانيات بإعداد الشاي والخبز للإفطار.
وفي سنغافورة، تفطر الأسر المسلمة خارج منازلها. وخلال شهر رمضان، يحصلون على هذه التسهيلات في موائد الرحمن والمطاعم العامة. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تُنصب بشكل خاص “الخيم الرمضانية”، حيث تفطر فيها الأسر المسلمة العاملة من مختلف البلدان، بالإضافة إلى ذلك، تتوفر هذه الخيم أيضًا في المساجد، بينما تمتلك المرأة التركية ذوق رفيع، وتنظم الإفطار بشغف.
يجب على النساء المسلمات المقيمات في إسبانيا تحضير “طبق واحد” ويجتمع الأصدقاء والعائلة في مكان واحد لتناول الإفطار والسحور، وتقوم المرأة المصرية بإعداد مشروب تقليدي على الإفطار، وهو تمر وفواكه تُنقع في الحليب، تسمى “الخشاف”.
هناك أيضًا تقليد مثير للاهتمام يتعلق بشهر رمضان، “فانوس رمضان”، فبمجرد بداية هذا الشهر، يتم تزيين المنازل والأسواق والأحياء بفوانيس ذات هيكل معين، وترجع خلفيتها القديمة إلى عهد أحد خلفاء مصر، ولم يكن يسمح للنساء المصريات بالخروج من بيوتهن إلا بدون محرم في شهر رمضان، ثم كُنّ يحملن في أيديهن ثريا معدنية، حيث بضوئها يعرف الرجال أن هناك امرأة ستمر في ذلك الطريق فيبتعدوا عن طريقها.
لا وجود لهذه العادة الآن، لكن تقليد الفوانيس لا يزال مستمراً في رمضان بنفس رونقه، وتعادل فرحة شراء الفوانيس فرحة شراء ملابس العيد تماماً.
المصدر: اردو نيوز