حملة «بايدن» تتهم «ترامب» بالتحريض على العنف السياسي
انتقدت حملة جو بايدن، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، بعد نشره مقطع فيديو على منصة «تروث سوشيال» يُظهر شاحنة تحمل صورة للرئيس «بايدن» مكبّل اليدين، توحي أنه مختطف. وأثار الفيديو انتقادات واسعة واتهامات لترامب بمحاولة «التحريض على العنف السياسي».
تبادل الاتهامات
وقارن مايكل تايلر، مدير الاتصالات في حملة «بايدن»، نشر «ترامب» هذه الصورة بدعوات سابقة يرى أنها تحرض على العنف، مثل تحذيره من «حمام دم» اقتصادي، أو مطالبة جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة بـ«الاستعداد».
وقال «تايلر» إن «ترامب» يحرّض بانتظام على العنف السياسي، وقد حان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد – فقط اسألوا ضباط شرطة «الكابيتول» الذين تعرضوا للهجوم أثناء حماية ديمقراطيتنا في 6 يناير، في إشارة إلى الهجوم على مبنى «الكونغرس» في 2021.
في المقابل، ردّ ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم حملة «ترامب»، في بيان متهما «الديمقراطيين» بتسيس النظام القضائي الأمريكي ضد الرئيس السابق. وقال: «كانت تلك مجرّد صورة (…). إن «الديمقراطيين» والمجانين لم يدعوا إلى العنف الدنيء ضد الرئيس «ترامب» وعائلته فحسب، بل إنهم في الواقع يستخدمون النظام القضائي سلاحاً ضده.
اقرأ أيضًا: «بايدن» و«الكونغرس» يتفقان لتجنب إغلاق الحكومة الأمريكية
وأظهر مقطع الفيديو، الذي نُشر يوم الجمعة الماضية، مركبتين تحملان أعلامًا أمريكية، وعلم «الحياة الزرقاء مهمة» الذي يشير لدعم إنفاذ القانون، وشعار «ترامب 2024»، فضلًا عن صورة مركّبة لـ«بايدن» وهو مكبل اليدين. وكان منشور «ترامب» يستعرض فيديو لشاحنات توجّهت إلى لـ«ونغ آيلاند»، «نيويورك»، الخميس الماضي، حيث حضر «ترامب» عزاء شرطي قُتل بالرصاص.
التحريض على استخدام العنف
وقد اتُّهم «ترامب» مرارًا وتكرارًا بالتحريض على العنف بسبب خطابه منذ حملته الانتخابية للرئاسة عام 2016. وسبق أن حذّر مسؤولون فيدراليون «ترامب» من الامتناع عن الخطاب الذي يمكن أن «يحرض على العنف أو الاضطرابات المدنية».
واستغل الإعلام الأمريكي، الذي يميل إلى «الديمقراطيين»، هذا التطور لاستعراض تاريخ «ترامب» الطويل في استخدامه صورا يعتبرها البعض عنيفة في رسائل حملته الانتخابية، وولعه بالخطابات الحماسية التي يعدها سلاحه الأفضل في محاولته للعودة إلى البيت الأبيض.
وقد حذّر «ترامب» في حدث انتخابي لعمال صناعة السيارات، في وقت سابق من شهر مارس، أنه إذا خسر الانتخابات فسيكون هناك «حمام دم»، محذرًا من أن صناعة السيارات المحلية لن تكون محمية إلا إذا تم انتخابه.