غارات في «غزة» تخلف العديد من الضحايا و«نتنياهو» يواجه اتهامات بإعاقة المحادثات
أفاد مصدر دبلوماسي لصحيفة «هآرتس» بأن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يسعى إلى عرقلة محادثات صفقة التبادل من خلال إحالة القرار إلى مجلس الوزراء الأمني المصغر.
وانتقد المصدر سلوك «نتنياهو» بخصوص مغادرة الوفد الإسرائيلي لإجراء محادثات في «الدوحة»، مشيرًا إلى تحويله القرار بهذا الصدد إلى مجلس الوزراء الأمني. كما أبدى الدبلوماسي الإسرائيلي استياءه من محاولات «نتنياهو» تعقيد صناعة القرار وتخريب المباحثات.
ومن المتوقع أن ترسل إسرائيل وفدًا إلى «قطر» لمواصلة المحادثات مع الوسطاء بعد تقديم «حماس» اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأفادت مصادر تابعة للمحادثات بأن الوفد سيرأسه دافيد بَرْنياع، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد»، فيما يسعى «نتنياهو» لعقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة الاقتراح قبل بدء المحادثات.
تتجلى الخلافات بين إدارة جو بايدن، الرئيس الأمريكي، و«نتنياهو» في عدة نقاط، من بينها المنطقة العازلة التي تسعى إسرائيل لإقامتها مع قطاع «غزة»، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تجريف الأراضي الزراعية والمنازل والمدارس لتحقيق ذلك.
وعلى الصعيد الميداني، استمرت إسرائيل في شن غارات على مواقع متفرقة في قطاع «غزة»، حيث أفادت تقارير فلسطينية بأن الغارات استهدفت مناطق جنوبية في مدينة «خان يونس» وشمال شرقي «رفح» وغرب مدينة «غزة» ومخيم «النصيرات» في المنطقة الوسطى.
ووفقًا لوسائل إعلام فلسطينية محلية، قُتل 12 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في «دير البلح» بوسط قطاع «غزة»، حيث لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الأنقاض بسبب منع القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وفيما يتعلق بعملية استلام وتوزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في شمال قطاع «غزة»، تواجه تحديات كبيرة نتيجة غياب جهات رسمية مسؤولة عن ذلك، مما أدى إلى حوادث تسببت في وفيات، بالإضافة إلى استهداف الجيش الإسرائيلي لشاحنات نقل تلك المساعدات.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي، أقام مسعفون متطوعون منشأة طبية في مخيم للنازحين جنوب مدينة «رفح» نظرًا لعدم تشغيل المستشفيات ونقص الأدوية والغذاء والظروف الصحية السيئة التي أدت إلى انتشار الأمراض وتفاقم حالات المرضى.
وفي الضفة الغربية، قامت القوات الإسرائيلية بعمليات اقتحام في عدة مدن وبلدات، حيث اعتقلت ثمانية أشخاص، بما في ذلك اقتحام بلدة «جنين» واعتقال شابين، واعتقال ثالث من قرية «العرقة» غربي «جنين»، بالإضافة إلى اقتحام مدينة «الخليل».