تقارير

سطوة الخوارزميات: كيف تتحكم التكنولوجيا الحديثة في خصوصياتنا

تعرض بعض المنصات الاجتماعية إعلانات لمواضيع قد تفكر فيها حديثاً دون بحثك عنها على الإنترنت، وهذا يرتبط بظاهرة “الفائض السلوكي”، حيث تستخدم هذه المنصات بياناتنا لتحسين استهداف الإعلانات وتخصيصها لكل فرد بناءً على اهتماماته وتفضيلاته، مما يثير تساؤلات حول دور خوارزميات الإنترنت في التحكم في رغباتنا وتوجيه تصرفاتنا.

1. الفائض السلوكي

عندما تتفاعل مع منصات مثل فيسبوك، يتم جمع البيانات عن سلوكك وتفضيلاتك. تُستخدم هذه البيانات لإنشاء ملف تعريف عنك، يستخدم لاستهدافك بالإعلانات المخصصة.

2. دور الخوارزميات

الخوارزميات هي مجموعة من التعليمات التي تُستخدم على الإنترنت لتحليل البيانات وتقديم نتائج مخصصة وتوصيات. تُسخدم أيضًا لاستخراج بيانات قيمة من سلوك المستخدمين، وتحويلها إلى إيرادات من خلال الإعلانات المستهدفة.

3. تطور دور البيانات

في البداية، لم تُستغل بيانات السلوك بشكل كبير، ولكن مع تقدم التكنولوجيا، أصبحت تُستخدم بشكل متزايد لتحديد تفضيلات المستخدمين وتوجيه الإعلانات لهم بدقة أكبر.

4. مساهمة جوجل:

في عام 2001، استفادت جوجل من بيانات بحث المستخدمين لتحسين محرك البحث وتقديم خدمات متقدمة.

أدركت أيضًا قيمة البيانات الجانبية التي ينتجها المستخدمون دون علمهم، وبدأت في استخدامها لأغراض تجارية.

5.القيمة البيانية للتفاصيل الصغيرة

زوبوف توضح أن عندما تشارك منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي، تُعتبر التفاصيل الدقيقة مثل الوقت المحدد للأنشطة اليومية أو اللقاءات تلقيًا بظلالها. إذا استخدمت علامات التعجب أو النقاط في نهاية الجمل، فإن ذلك يضيف قيمة بيانية إضافية، تُستخدم لتحسين الإعلانات والمحتوى على المنصات الاجتماعية.

6-استغلال البيانات الشخصية

تقوم الخوارزميات بجمع البيانات الشخصية واستخدامها في تحليل سلوك المستخدمين، مما يسمح للشركات بتوجيه الإعلانات وتخصيص المحتوى بشكل فعال. هذا يمثل شكلاً جديداً من الرأسمالية، يعتمد على استغلال المعرفة والبيانات لتحقيق الربح والتحكم في السوق والمجتمع بدون موافقة مسبقة من الأفراد.

7.الانقلاب المعرفي وتهديد الديمقراطية

تعبر زوبوف عن قلقها إزاء السيطرة الكاملة على المعرفة والمعلومات التي تتمتع بها الشركات التكنولوجية، والتي قد تهدد الديمقراطية وحريات الأفراد. هذا الانقلاب المعرفي يعني فقدان الأفراد للسيطرة على معلوماتهم الشخصية وفقدانهم القدرة على اتخاذ القرارات بشأن مشاركتها أو احتفاظها بسريتها.

8.حماية حقوق الخصوصية والحريات الفردية

تحث زوبوف على ضرورة حماية حقوق الخصوصية والحريات الفردية، حيث يجب على الأفراد أن يكون لديهم القدرة على اتخاذ القرار بشأن مشاركة معلوماتهم الشخصية واحتفاظها بسرية، دون أن يتعرضوا للاستغلال أو التحكم من قبل الشركات التكنولوجية.

وتوضح أن رأسمالية المراقبة تؤدي إلى إعادة توزيع هائلة لهذه الحقوق، إذ يحرم الأفراد بشكل متزايد من اختيار ما الذي يبقى سرّاً عن حياتهم وما الذي يريدون مشاركته ، فيما أصبحت حقوق الخصوصية الخاصة بالأفراد عائدة في الوقت الحالي إلى رأسماليي المراقبة برأيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى