مسلسل الحشاشين: تاريخها وتأثيرها على التحولات السياسية في العالم الإسلامي
تعود جذور جماعة الحشاشين إلى القرن التاسع عشر، حيث أسسها حسن الصباح بطريقة فريدة من نوعها. وقد كان الصباح يتبع طريقة غريبة في تجنيد الشباب للانضمام للجماعة وتنفيذ أوامره من خلال خداعهم بالحشيش.
المواجهات والتغييرات:
شهدت جماعة الحشاشين مواجهات مع صلاح الدين الأيوبي والتتار، حتى استطاع التتار القضاء عليهم في إيران. بعدها خرجت الجماعة من إيران واستمرت لفترة في بلاد الشام والهند.
الطائفة النزارية الحالية:
ومنذ ذلك الحين، لا تزال الطائفة النزارية مستمرة حتى الفترة الحالية، حيث أنشأت الطائفة في القرن التاسع عشر منصب الأغا خان، والذي يتولاه حاليًا كريم الدين خان. وقد ساهمت هذه الطائفة في تطوير عدة مشروعات في مصر، منها حديقة الأزهر وضريح أغا خان الثالث في أسوان.
تأثير الجماعة وتاريخها:
تعد جماعة الحشاشين من أخطر المنظمات الإرهابية في التاريخ الإسلامي، حيث نفذت عمليات اغتيالات سياسية متعددة. وقد أسس هذه الجماعة حسن الصباح، الذي درب أتباعه في قلعة “ألموت” بعيدًا عن أنظار الخلافة العباسية، ليصبحوا “فدائيين” ويتولوا تنفيذ عمليات اغتيال منظمة.
سبب تسمية الجماعة:
ترجع تسمية الجماعة بلقب “الحشاشين” إلى سيطرتهم على أتباعهم عبر مخدر لتجنيدهم بالحشيش. كما أن تعذيبهم حال القبض عليهم كان جزءًا من طريقتهم في السيطرة على الأعضاء والتأكد من ولائهم.
جدل حول الصباح وتأثيره:
حسن الصباح، المؤسس الرئيسي لجماعة الحشاشين، كان شخصية مثيرة للجدل، حيث تحول من رجل علم مثقف إلى مؤسس لإحدى أخطر الجماعات الإرهابية في التاريخ الإسلامي.
تظل جماعة الحشاشين شاهداً على التاريخ الإسلامي ومرحلة مهمة في تطور العالم، وتبقى دراستها وفهم تأثيرها ضرورة لفهم الظروف والتحولات التي شهدتها المنطقة عبر العصور.