رئيس مجلس القيادة اليمني يدعو لإنهاء الفوضى ويطالب أنصار الله بالإفراج عن المعتقلين
رئيس المجلس اليمني« رشاد العليمي» اتهم جماعة “أنصار الله” باستغلال هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة لاستهداف السفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن لأغراض خاصة، محذراً من تداعيات كارثية على الشعب اليمني، بما في ذلك المجاعة.
تصاعد الصراع في اليمن
وأضاف قائلاً: “انعكست النتائج والآثار المترتبة على هذه الأعمال العدائية بشكل كارثي على الشعب اليمني، حيث تضاعفت تكاليف الشحن والتأمين وأسعار السلع الأساسية، مما يزيد من احتمالات مواجهة المجاعة الواسعة التي جاهدنا مع الأشقاء والأصدقاء لتفاديها طوال السنوات الماضية.
تحذير من مجاعة محتملة
وحذر من “تعرض البحر الأحمر والمياه الإقليمية للعسكرة، بالإضافة إلى مخاطر التلوث البيئي وفقدان مصادر رزق الصيادين ونفوق الكائنات البحرية، مما قد يترك آثاراً مستدامة على أمننا الغذائي والقومي”.
وأشار العليمي إلى أن “عمليات الحوثيين تسهم في زيادة الفوضى والتخريب، مما يؤثر سلباً على حياة الشعب اليمني، حيث يعاني المواطنون من الجوع بسبب حصار المدن في تعز ومأرب والضالع، ومناطق أخرى في البلاد”.
المطالبة بالإفراج عن المعتقلين
وطالب رئيس المجلس اليمني، جماعة “أنصار الله” بإثبات حسن نواياها من خلال التعاون الإيجابي في القضايا الإنسانية، مثل فتح الطرق المغلقة وتسهيل حرية التنقل.
وأضاف:نحن مستمرون في تقديم المبادرات لاختبار نوايا الجماعات المسلحة في التعاون الإيجابي مع القضايا الإنسانية، وتحسين الظروف المعيشية، وفتح الطرق المغلقة، وإلغاء الرسوم التعسفية على التحويلات بين المحافظات، وإنهاء القيود على أنشطة القطاع الخاص وتدخلاته الإنسانية، وتسهيل حركة المواطنين والسلع الأساسية، وتيسير عمل الوكالات الإغاثية.
طالب رئيس مجلس القيادة اليمني، “أنصار الله”، بالإفراج الشامل عن المحتجزين والمختطفين والمعتقلين، والأسرى، وفقًا لمبدأ الكل مقابل الكل، بهدف إنهاء معاناة الآلاف من أبناء الشعب اليمني ولإعادة توحيدهم بأسرهم المكلومة.
تهديدات جديدة من أنصار الله
وفي الخميس الماضي، كشف زعيم “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، عن استهداف قواته لـ61 سفينة منذ عملية “طوفان الأقصى”، مهددًا بما وصفه بـ “قادم أعظم”، وأعلن استخدام أسلحة جديدة في عمليات الجماعة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن.
دعم أنصار الله للمقاومة الفلسطينية
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة “أنصار الله” دعمها للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بوسائل متعددة، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتعتبر الجماعة نفسها جزءًا من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مع التأكيد على استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
تسيطر جماعة “أنصار الله” على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن منذ سبتمبر/أيلول 2014، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما شن تحالف عسكري بقيادة السعودية عمليات عسكرية في مارس/آذار 2015، لدعم الجيش اليمني في استعادة تلك المناطق من سيطرة الجماعة.