«غوتيريش» يدعو لوقف إطلاق النار في «غزة» خلال رمضان
دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى ووقف إطلاق النار في قطاع «غزة» واحترام روح شهر رمضان، معربا عن أسفه لاستمرار القصف وسفك الدماء رغم بدء الشهر.
نشر «غوتيريش» على حسابه في منصة «إكس» رغم بداية شهر رمضان، لا يزال العنف والقصف وسفك الدماء مستمرًا في «غزة» وطالب بوقف إطلاق النار وإزالة كل العوائق لضمان توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بسرعة ونطاق واسعين.
قال «غوتيريش» إن المساعدات التي تهدف إلى إنقاذ حياة سكان قطاع «غزة» تصل بكميات محدودة جدًا، إن وصلت إليها على الإطلاق. وأشار إلى أن تهديد إسرائيل بشن هجوم على مدينة «رفح» قد يجبر أهالي القطاع على مواجهة مزيد من الصعوبات والمعاناة.
كما وجه نداءً في إطار روح الرحمة لشهر رمضان بإطلاق سراح جميع المحتجزين فورًا.
أشار إلى أنه حان الوقت لتحقيق السلام، وناشد جميع الزعماء السياسيين والدينيين وأفراد المجتمع في جميع أنحاء العالم ببذل كل جهد ممكن لجعل هذه الفترة فترة للتعاطف والعمل وتحقيق السلام.
في ظل إجراءات أمنية مشددة وأجواء كئيبة، يستقبل الفلسطينيون شهر رمضان، مع تعثر المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار وشبح الحرب والجوع يلوح في «غزة».
في ظل الدمار الذي ألمَّ بقطاع «غزة» وبين أنقاضها المروعة، حيث يقطن نصف سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مدينة «رفح» الجنوبية، يعيش الكثيرون منهم في خيام بلاستيكية ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، وتمتد أجواء اليأس والحزن.
ومع اقتراب شهر رمضان، يعيش سكان «غزة» في ظل انتشار الجوع الشديد، واستمرار التهجير، والقلق والخوف من التهديدات بعمليات عسكرية في منطقة «رفح».
أكدت وكالة «غوث» و«تشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) الأحد الماضي، مجدداً أن الجوع يمتد في كل مكان بقطاع «غزة» المحاصر، مشيرة إلى الوضع المأساوي في شمال القطاع حيث يتعذر وصول المساعدات البرية على الرغم من النداءات المتكررة.
تقترب الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع «غزة» من الكارثة، حيث يعيش ما يقرب من 300 ألف فلسطيني دون وصول المساعدات الإنسانية منذ ما يقرب من شهر، حيث توقفت شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة عن دخول المنطقة.
تزايدت التحذيرات الدولية والأممية من احتمالية نشوب مجاعة، مما يزيد من معاناة الآلاف من السكان المحاصرين منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.