بايدن وترامب يبدأن رحلتهما في «الثلاثاء الكبير» متطلعين للعودة التاريخية
انتهى “الثلاثاء الكبير” للانتخابات الأمريكية حيث فاز الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب بسهولة على منافسيهما الأقرباء، مما يجعلهما يتجهان بثقة أكبر نحو المرحلة التالية، وهي مرحلة الانتخابات الرئاسية النهائية التي لا يفضلها الكثيرون.
نقاط ضعف الحزبين في الانتخابات التمهيدية
ورغم تأكيد النتائج على قوة قبضة الرجلين على حزبيهما، فإن النتائج كشفت عن نقاط ضعف تلك القبضة، وفقاً لتقرير نشرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، حيث أشارت إلى بعض الدروس المستفادة من “الثلاثاء الكبير”.
أثبتت نتائج “الثلاثاء الكبير” أنه لم يعد هناك شخص يأمل بعدم فوز بايدن أو ترامب في الانتخابات التمهيدية لحزبيهما.
على الرغم من عدم استمتاع قطاعات كبيرة من الناخبين في كلا الحزبين بالمواجهة بين الرئيسين الحالي والسابق، إلا أن على الناخبين التعود على فكرة هذا السباق.
وقال مسؤول ديمقراطي، رفض الكشف عن هويته، إن الخيار ليس خياراً مثالياً حالياً.. ربما يكون من الأفضل لا يترشح أحدهما.
تحديات هيلي وترامب في السباق الرئاسى
في حين لم يكن هناك بديل أساسي مقنع لبايدن من داخل الحزب الديمقراطي، إلا أن الأمر كان مختلفًا بالنسبة للجمهوريين، حيث كان لديهم بديلاً في شخص المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي.
وعلى الرغم من خسائر هيلي المتتالية، إلا أنها حصلت على نسبة معتبرة من الأصوات في بعض الولايات، مما يشير إلى أن معظم أصواتها كانت مناهضة لترامب، وليست مؤيدة له.
بايدن وترامب سيواجهان الآن الناخبين الذين أعلنوا مبكراً عن رغبتهم في ترشيح شخص آخر، وقد يكون لفئة “الكارهين المزدوجين” التي تمثل نحو 17% من الناخبين دور حاسم في تحديد الفائز في 2024.
خسرت نيكي هيلي حجتها بعد “الثلاثاء الكبير”، حيث لم تفز إلا في ولايتين فقط، ومن المتوقع أن تنسحب قريباً من السباق.
مشاكل ترامب في الضواحي وتأثيرها
من الواضح أن مشاكل ترامب في الضواحي تتزايد، حيث خسر عدة مناطق في ولايات مثل فرجينيا وكولورادو، مما يعكس تحول الحزب الجمهوري تجاه الطبقة العاملة.
تحديات بايدن في ولاية مينيسوتا
المتحمسون لبايدن في ولاية مينيسوتا يواجهون تحدياً من رجل الأعمال غير المعروف جيسون بالمر، وهو ما يجعل الرئيس الحالي يواجه تحدياً أكبر في هذه الولاية المهمة للديمقراطيين.