أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” عن هوية منفذ الهجوم المروع الذي وقع في نيو أورليانز، مؤكداً أنه يدعى شمس الدين جبار، مواطن أميركي يبلغ من العمر 42 عامًا ويعيش في ولاية تكساس. وأوضح البيان أن شاحنة المهاجم كانت تحمل راية تنظيم “داعش”، مما أثار تساؤلات حول صلته بالتنظيم.
وكشفت السلطات الأمنية الأميركية عن أنها تعمل على التحقق من خلفية المشتبه به وتاريخ سفره، إضافة إلى رصد أي صلات محتملة له بالجماعات الإرهابية.
في الساعات الأولى من صباح يوم الاحتفال برأس السنة الجديدة، عند الساعة 3:15، اصطدمت شاحنة بيضاء بحشد كبير من المحتفلين في تقاطع شارعي كانال وبوربون.
أسفر الهجوم عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين، تم نقلهم إلى ما لا يقل عن 5 مستشفيات مختلفة.
وخلال الهجوم، أطلق المهاجم النار على أفراد الشرطة، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح متفاوتة الخطورة. وقد قتل المهاجم بعد مواجهة مع قوات الشرطة، التي تعاملت معه بشكل مباشر في موقع الحادث.
التحقيقات والأدلة
وفقًا لمصادر أمنية، تم العثور على أسلحة متعددة في موقع الحادث، منها مسدس وبندقية تشبه بنادق “أرماليت”.
كما أكدت “فوكس نيوز” أن الشاحنة التي استخدمها المهاجم كانت تحمل لوحة تسجيل صادرة عن ولاية تكساس.
وأشارت التحقيقات إلى أن الشاحنة قد عُبر بها الحدود الجنوبية إلى الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي عبر مدينة إيغل باس في تكساس.
ردود الفعل الأمنية
وصف مسؤول أمني الحادث بأنه “عمل إرهابي متعمد”، مشيرًا إلى نية المهاجم في إحداث مذبحة جماعية. وذكرت شرطة نيو أورليانز أن أكثر من 300 من أفراد الأمن كانوا في الخدمة خلال الحادث، في محاولة لتأمين احتفالات رأس السنة.
الارتباط بتنظيم داعش
أكدت عدة مصادر، بما في ذلك شبكة “سي إن إن”، أن المهاجم كان يحمل علم تنظيم “داعش” داخل الشاحنة. بينما تسعى السلطات للتحقق من مدى ارتباطه التنظيمي والعملياتي بهذا التنظيم الإرهابي.
يعد هجوم نيو أورليانز أحد أخطر الحوادث الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخرًا، حيث تسبب في خسائر بشرية كبيرة وزرع الرعب في نفوس المواطنين المحتفلين.
وتعمل السلطات الأمنية على استكمال التحقيقات لفهم دوافع الهجوم وربطها بأي تهديدات محتملة قد تواجه البلاد في المستقبل.
