«ترامب» يسعى لتأمين ترشيحه «الجمهوري» في يوم «الثلاثاء الكبير»
يتوجه ملايين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أحد أهم الأيام الانتخابية خلال الموسم التمهيدي.
يتطلّع دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق إلى ترسيخ ترشيحه عن الحزب «الجمهوري» في يوم «الثلاثاء الكبير».
وتشمل القائمة التنافسية اليوم ولايتي «كاليفورنيا» و«تكساس» حيث ستفتح الباب للمرشح الفائز للحصول على 70 في المئة من المندوبين الضروريين لتحقيق ترشيح الحزب «الجمهوري» للانتخابات الرئاسية.
الاستحواذ على الأصوات
والجائزة الكبرى التي يمكن للمرشح الفوز بها هي ولاية «كاليفورنيا» حيث يطمح «ترامب» لقلب تصويت الولايات التي ترسخت تقاليدها بالتصويت لصالح الحزب «الديمقراطي» والاستحواذ على أصواتها. وهذا يعني ضمان حصوله على جميع المندوبين الـ 159 إذا نجح في تحقيق أكثر من 50 في المئة من الأصوات.
أما في «تكساس» التي لديها ثاني أكبر عدد من المندوبين 150 مندوبًا، يحتاج «ترامب» إلى جمع 1215 مندوبًا على المستوى الوطني لتأمين فوزه بترشيح الحزب.
من الأزرق إلى الأحمر
وأمام «ترامب» اختبار تحويل ولايات، مثل «كاليفورنيا» و«ماساتشوستس»، من اللون الأزرق والتي عادة تعود للحزب «الديمقراطي» إلى اللون الأحمر.
ويتوقع فريق الحملة الانتخابية لـ«ترامب» تحقيق «العدد السحري» وضمان الترشيح بحلول 19 مارس الحالي.
وأكدوا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر من 90 في المئة من أنصار الحزب «الجمهوري» يدعمون «ترامب» على حساب «بايدن» الذي يواجه انخفاضًا في شعبيته، بالإضافة إلى القلق بشأن قدراته العقلية والجسدية على أداء دور الرئيس خلال الأربع سنوات المقبلة.
ما هي أهمية كاليفورنيا
ولفهم أهمية ولاية «كاليفورنيا» بشكل أكبر، يجب فهم نظام الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. على عكس ما يظنه الكثيرون، فإن الناخبين الأمريكيين لا يقومون بانتخاب الرئيس مباشرة. بل يتم تحديد نتيجة الانتخابات من خلال الهيئات الانتخابية، المعروفة باسم المجمع الانتخابي (Electoral College)، التي تتألف من 538 مندوبًا.
وهذا العدد يعادل عدد أعضاء «الكونغرس» الأمريكي في كل من مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء من مقاطعة «كولومبيا» التي تضم العاصمة «واشنطن» على الرغم من عدم وجود أي تمثيل انتخابي لها في «الكونغرس».
ويكون لكل ولاية أمريكية داخل هذا المجمع الانتخابي عددًا معينًا من الأصوات بحسب عدد سكانها وعدد النواب الذين يمثلونها في «الكونغرس».
وعلى سبيل المثال يكون لولاية «كاليفورنيا» وهي أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان، 55 مندوبًا في المجمع، في حين يكون لولاية «فلوريدا» 27 مندوبًا، بينما يكون لولاية «كارولينا الشمالية» ثلاثة مندوبين فقط.
ويتعين على الفائز بمنصب الرئيس من بين المرشحين أن يحصل على الأقل على 270 صوتًا من إجمالي أصوات أعضاء الهيئات الانتخابية (أو المجمع الانتخابي).
أصوات المجمع الانتخابي
يتم إجراء الانتخاب وفقًا للمبدأ الذي يعتبر فيه كل ولاية دائرة انتخابية واحدة، حيث يحصل المرشح الذي يحقق أغلبية أصوات الناخبين في أي ولاية على جميع أصوات أعضاء أو المجمع الانتخابي الممثلين لهذه الولاية، بغض النظر عن نسبة الأصوات الشعبية التي حصل عليها في تلك الولاية.
وعلى سبيل المثال إذا حصل أحد المرشحين على أغلبية بسيطة في ولاية «كاليفورنيا» فإنه يفوز بجميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية البالغ عددها 55.
وذلك باستثناء ولايتي «نبراسكا» و«ماين» اللتين تطبقان نظاما نسبيا. بحيث يحصل كل مرشح على عدد من أصوات أعضاء المجمع الانتخابي يتناسب مع عدد ما حصل عليه من أصوات الناخبين.
«الثلاثاء الكبير»
يتم تذكيرنا بأن «الثلاثاء الكبير» الذي يتزامن مع انتخابات في 15 ولاية ومنطقة واحدة، يعتبر نقطة تحول في سباق الترشيح الرئاسي.
ومن المتوقع أن يفتقد هذا الوقت من الانتخابات إلى حد كبير التشويق الذي شهدناه في السنوات السابقة، حيثُ من المتوقع أن يستمر «ترامب» في تحقيق فوز ساحق في الانتخابات التمهيدية للحزب «الجمهوري» مما يقفل الباب تقريبًا أمام منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هايلي.