أخبار دولية

أمريكا تستهدف روسيا بمئات العقوبات بسبب حرب أوكرانيا ومقتل «نافالني»

فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات واسعة النطاق على روسيا، استهدفت أكثر من 500 شخص وكيان، بمناسبة الذكرى الثانية لغزو موسكو لأوكرانيا والانتقام لمقتل زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني.

وقال جو بايدن، الرئيس الأمريكي، إن الإجراءات تهدف إلى التأكد من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يدفع ثمنا باهظا لعدوانه في الخارج وقمعه في الداخل».

واستهدفت العقوبات نظام الدفع مير الروسي والمؤسسات المالية وقاعدتها الصناعية العسكرية والتهرب من العقوبات وإنتاج الطاقة المستقبلي ومجالات أخرى. كما قاموا بضرب مسؤولي السجن الذين تقول الولايات المتحدة إنهم مرتبطون بوفاة نافالني.

عقوبات أمريكية جديدة على روسيا

«ألا تدرك واشنطن أن العقوبات لن تؤدي إلى سقوطنا؟» ونُقل عن سفير روسيا لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، قوله عبر قناة سفارته على تطبيق الرسائل «تيليغرام. »

كما فرضت الولايات المتحدة في وقت لاحق من يوم الجمعة عقوبات على مجموعة الناقلات الروسية الرائدة سوفكومفلوت، متهمة إياها بالتورط في انتهاك الحد الأقصى لأسعار النفط الروسي الذي حددته مجموعة السبع. كما تم استهداف 14 ناقلة نفط خام لها مصالح فيها.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة: «سوفكومفلوت ككل، باعتبارها الشركة الأم، متورطة في انتهاكات الحد الأقصى للسعر بالإضافة إلى النشاط الخادع».

تسعى إدارة «بايدن» إلى مواصلة دعم أوكرانيا في الوقت الذي تواجه فيه البلاد نقصًا حادًا في الذخيرة، مع تأجيل الموافقة على المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لعدة أشهر في الكونجرس الأمريكي. كما اتخذ الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا إجراءات ضد روسيا يوم الجمعة.

واستهدفت وزارة الخزانة الأمريكية ما يقرب من 300 شخص وكيان، بينما استهدفت وزارة الخارجية أكثر من 250 شخصًا وكيانًا، وأضافت وزارة التجارة أكثر من 90 شركة إلى قائمة الكيانات.

عقوبات على روسيا ودعم جديد لأوكرانيا

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على آلاف الأهداف الروسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا المجاورة في 24 فبراير 2022. وشهدت الحرب مقتل عشرات الآلاف وتدمير مدن.

ومع ذلك، أثبت الاقتصاد الروسي الذي يركز على التصدير والذي تبلغ قيمته 2.2 تريليون دولار، أنه أكثر مرونة في مواجهة عامين من العقوبات غير المسبوقة مما توقعته موسكو أو الغرب.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان «يجب أن نواصل دعمنا لأوكرانيا حتى مع إضعاف آلة الحرب الروسية. من المهم أن يتقدم الكونجرس للانضمام إلى حلفائنا في جميع أنحاء العالم في منح أوكرانيا وسائل الدفاع عن نفسها».

أوكرانيا تدافع عن نفسها

وقال بريان أوتول، المسؤول السابق بوزارة الخزانة، إن الإجراء، رغم أنه شمل الكثير من الأسماء، لم يكن له تأثير يذكر، لأن غالبية الكيانات المستهدفة هي شركات روسية وليست شركات أجنبية، ويمكن استبدالها بسهولة حيث تسعى موسكو للالتفاف على العقوبات.

لكن بن هاريس، المسؤول الكبير السابق بوزارة الخزانة، قال إن حجم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحدها كان هائلا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن خطوة يوم الجمعة هي أكبر عدد من التصنيفات التي تقوم بها واشنطن في إجراء واحد مع روسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى