مصر لا تتخلى عن مواطنيها.. تحركات موسعة للبحث عن مصريين مفقودين في ليبيا

تواصل الدولة المصرية جهودها الدبلوماسية والقنصلية المكثفة على مدار الساعة مع السلطات الليبية، في محاولة للوصول إلى معلومات دقيقة حول المصريين المفقودين داخل الأراضي الليبية، وسط تزايد التساؤلات بين أسر المتغيبين بشأن مصير ذويهم. التحركات الأخيرة عكست حرص القاهرة على متابعة الملف إنسانياً وأمنياً، إلى جانب تحقيق نتائج ميدانية ملموسة أسفرت عن إعادة مئات المواطنين خلال الأشهر الماضية.
كثفت مصر اتصالاتها وتحركاتها الرسمية مع ليبيا بهدف استجلاء موقف عدد من المواطنين المصريين المفقودين هناك، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الاثنين، أكدت خلاله أن الملف يحظى بمتابعة مباشرة على أعلى المستويات في الدولة.
وأوضحت الوزارة أن هناك تنسيقاً مستمراً بين السفارة المصرية بطرابلس والقنصلية العامة في بنغازي، إلى جانب انخراط القطاعات المعنية داخل الخارجية، بما يضمن التواصل الفعّال مع السلطات الليبية المختصة لجمع المعلومات والوقوف على حقيقة أوضاع المفقودين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحمايتهم.
وكشفت الخارجية في بيانها عن تحقيق نتائج إيجابية خلال الأسابيع الماضية، من بينها استعادة 131 مواطناً كانوا محتجزين في أحد مراكز الإيواء داخل ليبيا يوم 27 نوفمبر الماضي، عقب تحركات دبلوماسية مكثفة أُسفرت عن إطلاق سراحهم وتأمين عودتهم إلى مصر.
وأشارت الوزارة إلى أن جهود الاستعادة منذ بداية العام الجاري أسفرت عن عودة 1132 مواطناً من المنطقة الغربية بليبيا، وأكثر من 1500 آخرين من المنطقة الشرقية، في إطار خطة شاملة لإعادة المصريين غير المستقر وضعهم داخل الأراضي الليبية.
كما شهد أمس الأحد لقاء جمع السفير حداد الجوهري، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، مع أكثر من 200 من أسر المتغيبين، جرى خلاله استعراض آخر مستجدات الاتصالات والتحركات مع الجانب الليبي، والرد على استفسارات الأسر وطمأنتهم بشأن سير العمل في هذا الملف.
وأكدت الخارجية استمرار التنسيق مع ليبيا دون انقطاع لتعقب أوضاع كل مواطن مصري على الأراضي الليبية، مع ضمان تقديم الدعم القنصلي والإنساني اللازم. كما لفت البيان إلى تكليف السفارة المصرية في اليونان بمتابعة تطورات حادث غرق مركب هجرة غير نظامية كان متجهاً إلى السواحل اليونانية، وتوفير الدعم الممكن لأسر الضحايا والمتضررين.



