
قد يكون الدش الساخن من أكثر اللحظات متعة في يومك، خاصة في أيام الشتاء، لكنها في الوقت نفسه قد تكون سبباً خفياً في إضعاف صحة شعرك دون أن تشعري. فالعناية بالشعر لا تتوقف فقط على نوع الشامبو أو عدد مرات الغسل، بل تبدأ أيضاً من درجة حرارة الماء التي نستخدمها يومياً.
خبراء العناية بالشعر والجلد يؤكدون أن الاستمرار في غسل الشعر بالماء الساخن قد يؤدي إلى فقدانه الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيبه ولمعانه. ومع الوقت، يصبح الشعر أكثر جفافًا، ضعيفًا وسهل التكسر، كما يفقد نعومته ومرونته الطبيعية.
ولا تتوقف الآثار عند الشعر فقط، بل تمتد إلى فروة الرأس نفسها. فالماء الساخن قد يسبب تهيّج الجلد، الحكة، أو حتى القشرة، لأنه يحفّز الغدد الدهنية على إفراز المزيد من الزيوت، ما يجعل الشعر يبدو دهنيًا بسرعة أكبر رغم غسله المتكرر.
أما بالنسبة للشعر المصبوغ، فالمشكلة تكون أوضح، إذ يسرّع الماء الساخن من بهتان اللون ويقلل من ثباته، وهو ما يجعل الصبغة تفقد بريقها في وقت أقصر.
وينصح خبراء العناية بالشعر باتباع روتين أبسط وأكثر لطفًا: استخدام الماء الفاتر أثناء الغسل، ثم شطف الشعر بالماء البارد في النهاية للمساعدة على غلق مسام الشعر ومنحه مظهرًا صحيًا ولامعًا. كما يُفضّل تقليل عدد مرات غسل الشعر إلى مرتين أو ثلاث أسبوعيًا، مع اختيار منتجات مناسبة لنوع الشعر.
و أعلم أن تغيير بسيط في عادتك اليومية كفيلًا بالحفاظ على صحة شعرك وجماله لفترة أطول… أحيانًا، التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفرق الأكبر.



