لافروف يحذر أوروبا: أي قوات عسكرية في أوكرانيا ستكون هدفًا مباشرًا لروسيا
حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن أي وجود عسكري أوروبي يتم نشره على الأراضي الأوكرانية سيُعد هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة الروسية، مؤكدًا أن موسكو لن تتهاون في التعامل مع ما وصفه بتصعيد خطير من جانب الدول الأوروبية.
وفي تصريحات رسمية، اتهم لافروف بعض الساسة الأوروبيين بالسعي وراء مكاسب وأجندات سياسية في تعاملهم مع أوكرانيا، على حساب مصالح الشعب الأوكراني، بل ومصالح شعوبهم، معتبرًا أن هذا النهج يسهم في إطالة أمد الصراع بدل الدفع نحو حلول واقعية.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده ماضية في تحقيق جميع أهداف عمليتها العسكرية، مؤكدًا أن روسيا ستلجأ إلى القوة إذا لم تتجه كييف نحو تسوية سلمية.
وأوضح أن القوات الروسية تحقق تقدمًا ملحوظًا على امتداد خط المواجهة، مع تصاعد الضغط العسكري على التشكيلات الأوكرانية في مختلف المحاور، مشيرًا إلى أن القيادة الأوكرانية لا تُبدي رغبة جادة في إنهاء النزاع عبر المسار السياسي.
ميدانيًا، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدتي ميرنوجراد وجوليوبول في شرق أوكرانيا، مؤكدة أن هيئة الأركان العامة أبلغت الكرملين بما وصفته بـ“تحرير” البلدتين الواقعتين في منطقتي دونيتسك وزابوريجيا. ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد عسكري مستمر على عدة جبهات، وقبيل تحركات دبلوماسية متوقعة على الساحة الدولية.
في المقابل، أفادت السلطات الأوكرانية بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة نحو ثلاثين آخرين، جراء غارات جوية روسية مكثفة استهدفت العاصمة كييف ومناطق أخرى، وأسفرت عن اندلاع حرائق واسعة وانقطاعات في خدمات الكهرباء والتدفئة.
ويتزامن هذا التصعيد مع ضغوط روسية متزايدة قبل محادثات مرتقبة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، حيث يُتوقع أن يتمسك زيلينسكي برفض أي تسوية سياسية تُفرض بشروط موسكو.
