قمة بروكسل تضع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي على طاولة قرارات مصيرية

تتجه الأنظار إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث يعقد قادة الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الأربعاء، قمة رفيعة المستوى مع قادة دول البلقان الغربية، في اجتماع يُتوقع أن يشهد نقاشات مفصلية تتعلق بدعم أوكرانيا مالياً ومستقبل توسع الاتحاد الأوروبي.
ويشارك في القمة قادة ألبانيا، والبوسنة والهرسك، ومونتينيغرو، وصربيا، ومقدونيا الشمالية، وكوسوفو، في إطار مساعٍ أوروبية لتعميق التعاون السياسي والاقتصادي مع هذه الدول، وتشجيعها على تسريع وتيرة الإصلاحات المطلوبة للانضمام إلى الاتحاد خلال السنوات المقبلة.
ووفقاً لتقديرات حديثة صادرة عن المفوضية الأوروبية، تتصدر مونتينيغرو قائمة الدول الأكثر تقدماً في مسار الانضمام، مع إمكانية إنهاء مفاوضاتها قبل نهاية عام 2026 إذا استمرت في تنفيذ الإصلاحات الحالية. في المقابل، قد تتمكن ألبانيا من استكمال مفاوضاتها بحلول نهاية عام 2027.
وعلى صعيد الملفات الداخلية، يناقش قادة الاتحاد يوم الخميس مقترحاً مثيراً للجدل يتعلق باستخدام الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي داخل دول الاتحاد، بهدف تحويلها إلى قروض تُخصص لتعويض ودعم أوكرانيا.
ومن المرجح أن تمتد المباحثات حول هذا الملف حتى يوم الجمعة، في ظل تحفظ بعض الدول، وعلى رأسها بلجيكا، التي تحتفظ بمعظم هذه الأصول.
وتقدر قيمة الأصول الروسية المجمدة داخل الاتحاد الأوروبي بنحو 210 مليارات يورو، أي ما يعادل أكثر من 247 مليار دولار، وهو ما يجعل القرار المرتقب ذا أبعاد سياسية واقتصادية حساسة.
وفي سياق موازٍ، قد تسفر القمة أيضاً عن توافق أوروبي بشأن توقيع اتفاقية تجارة حرة مع دول تجمع «الميركوسور» في أمريكا اللاتينية، التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية العابرة للقارات.



