مع تزايد الاهتمام بسلامة الغذاء داخل المنازل، لم تعد مسؤولية التأكد من جودة اللحوم مقتصرة على المجازر والجهات الرقابية فقط، بل أصبح المستهلك حلقة أساسية في منظومة الوقاية الصحية. وفي هذا الإطار، أصدر قطاع تنمية الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة دليلاً إرشادياً يوضح المعايير الأساسية التي تساعد المواطنين على التمييز بين اللحوم الطازجة وتلك غير الصالحة للاستهلاك، تفادياً لمخاطر التسمم الغذائي والأمراض المشتركة.
علامات تدل على ان اللحمة طازجة
يشير الدليل إلى مجموعة من المؤشرات التي تعكس سلامة اللحوم وجودتها، أبرزها:
-
اللون والقوام: يتدرج لون اللحم الطبيعي بين الأحمر الفاتح والغامق بحسب عمر الحيوان، مع نسيج صلب ومتماسك. ويُعد اختبار الضغط بالإصبع مؤشراً مهماً؛ فإذا عاد اللحم سريعاً إلى وضعه الطبيعي فهو صالح، أما بقاء أثر غائر فيشير إلى بدء التحلل.
-
خلو السطح من العيوب: يجب ألا تظهر بقع داكنة أو زرقاء أو خضراء، أو بؤر نزيف تحت الجلد.
-
الرائحة: اللحم السليم يتمتع برائحة طبيعية مقبولة، بينما تعد أي رائحة نفاذة أو متعفنة علامة رفض فورية.
-
الملمس: ينبغي أن يكون السطح جافاً وخالياً من أي طبقة لزجة أو أنسجة مخاطية.
-
التجانس: توحد اللون والملمس والقوام بين القطع يعكس جودة الذبح والتبريد والنقل.
مؤشرات فساد اللحمة
وحذر الدليل من شراء اللحوم التي تظهر عليها مؤشرات فساد، منها:
-
تغير اللون إلى البني الرمادي أو ظهور مسحات خضراء.
-
تكون طبقة لزجة نتيجة نشاط ميكروبي.
-
انبعاث رائحة الأمونيا أو الروائح الكبريتية الكريهة.
-
تغير لون الدهون إلى الأصفر الداكن أو ذوبانها مع رائحة زنخة.
وعيك سلاحك
لضمان لحوم آمنة، أوصى المختصون بـ:
-
الشراء من محال جزارة نظيفة وخاضعة للرقابة.
-
التأكد من وجود ختم المجزر الحكومي الذي يثبت مرور الذبيحة بالكشف البيطري وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وأكد القطاع أن الالتزام بهذه الإرشادات لا يحمي صحة الأسرة فحسب، بل يسهم أيضاً في الحد من انتشار الأمراض والتسممات الغذائية، ويعزز منظومة الأمن الغذائي من المزرعة حتى مائدة الطعام.
