أفادت وسائل الإعلام العبرية بأن إسرائيل أبلغت لبنان، عبر وسطاء أمريكيين، بأن أي تعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله غير مقبول، بعد أن حصلت على معلومات تشير إلى تنسيق محتمل بين الطرفين.
وجاء هذا التحذير بالتزامن مع تجميد الجيش الإسرائيلي لغارة كان مخططًا تنفيذها في قرية يانوح جنوب لبنان، لإفساح المجال أمام الجيش اللبناني لتفتيش منزل محدد ضمن القرية.
وقد جرى التفتيش بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين من الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل.
وكانت إسرائيل قد أصدرت سابقًا إنذارًا بإخلاء القرية استعدادًا للغارة، لكن التجميد جاء بعد طلب الجيش اللبناني السماح لآلية مراقبة وقف إطلاق النار بالوصول إلى الموقع ومعالجة أي خرق للاتفاق.
ردود الفعل الدولية
أكدت المتحدثة باسم اليونيفيل، كانديس آرديل، أن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني خلال عملية التفتيش، مشددة على أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في المنطقة ستعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المبعوث الأمريكي توم باراك سيتوجه يوم الاثنين إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في محاولة لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل إلى تفاهمات مع سوريا.
تحذيرات إسرائيلية
تواصل إسرائيل نقل تحذيرات مشددة لبيروت حول نشاط حزب الله عبر واشنطن، حيث نقلت الولايات المتحدة تهديدًا إسرائيليًا للبنان بضرورة كبح نشاط الحزب، مع التلويح بتوسيع العمليات العسكرية في حال عدم اتخاذ الدولة اللبنانية إجراءات فعالة. كما وجه أعضاء في الكونغرس الأمريكي تحذيرات مباشرة للجيش اللبناني بضرورة تطبيق شروط وقف إطلاق النار بصرامة.
التوترات بين إسرائيل ولبنان ما زالت متصاعدة، في ظل محاولات دولية لضبط أي تصعيد محتمل، فيما يبقى حزب الله والجيش اللبناني في قلب الاهتمام الإسرائيلي والأمريكي على حد سواء.
