شهدت العاصمة الإدارية الجديدة في مصر عودة مميزة لمسرح بوريس إيفمان الأكاديمي لباليه سانت بطرسبورغ، بعد انقطاع دام 16 عامًا عن الساحة الثقافية المصرية.
وقدمت الفرقة عروضها يومي 12 و13 ديسمبر، في ختام جولة فنية استمرت ستة أسابيع وشملت عددًا من الدول الآسيوية، من بينها الصين وفيتنام والهند.
وقدمت الفرقة عملها المسرحي «تأثير بيغماليون» للمرة الأولى أمام الجمهور المصري، على خشبة دار الأوبرا الجديدة بمدينة الفنون والثقافة، التي تُعد من أكبر وأحدث الصروح الثقافية في منطقة الشرق الأوسط.
ويقدم العرض رؤية معاصرة لقصة الكاتب الإيرلندي الشهير جورج برنارد شو، من خلال لغة الباليه الحديثة التي يشتهر بها إيفمان.
وفي هذا السياق، أوضح غيرمان غوريف، نائب مدير المسرح لشؤون الجولات والعلاقات الخارجية، أن آخر ظهور للفرقة في مصر كان قبل 16 عامًا على مسرح دار الأوبرا المصرية بالقاهرة.
وأشار إلى أن اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لم يمنع الإقبال الجماهيري، رغم بعدها نسبيًا عن وسط القاهرة، حيث شهدت العروض حضورًا كثيفًا وتفاعلًا لافتًا.
ويعكس هذا الحضور، بحسب القائمين على العرض، اهتمام الجمهور المصري بالفنون الرفيعة وانفتاحه على التراث الثقافي الروسي، إضافة إلى المكانة التي باتت تحتلها مصر كمحطة مهمة في الجولات الفنية العالمية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التبادل الثقافي والفني بين مصر وروسيا، وتأكيد دور الفنون الاستعراضية في بناء جسور التواصل بين الشعوب، عبر عروض تمزج بين الكلاسيكية والحداثة وتخاطب جمهورًا متنوعًا من مختلف الأعمار.
