أغلى العملات المعدنية في التاريخ.. ثروات تتجاوز القصور واليخوت

قد تبدو العملات المعدنية مجرد قطع صغيرة من الذهب أو الفضة، لكنها في عالم جمع النقود تتحول أحياناً إلى أصول باهظة الثمن تتجاوز قيمتها أسعار المنازل الفاخرة واليخوت الخاصة.
على مدى السنوات الماضية، شهدت المزادات العالمية منافسات حامية على اقتناء قطع نادرة، بعضها يعود لحقب قديمة، وبعضها الآخر يمثل نقاط تحول تاريخية في عالم سك النقود، سواء في الولايات المتحدة أو في العالم الإسلامي.
تستعرض هذه المادة أبرز العملات النادرة التي حققت أرقاماً قياسية في المزادات:
* جنيه كندي ميبل ليف (2007): قطعة ضخمة من الذهب وزنها 100 كجم، كانت قيمتها الاسمية مليون دولار كندي، لكنها بيعت في 2010 بما يقارب 4 ملايين دولار، أي نحو 5.9 مليون اليوم.
* الدينار الذهبي لماركوس بروتوس (42 قبل الميلاد): هذه العملة التي تصور أحد قتلة يوليوس قيصر بيعت في مزاد عام 2020 مقابل 4.2 مليون دولار بعد تعديل قيمتها للتضخم، وهي واحدة من ثلاث نسخ فقط حول العالم.
* نيكل ليبرتي لعام 1913: عُرفت هذه العملة بأنها مزيفة لعقود، قبل إعادة تقييمها في 2022 لتباع مقابل 4.2 مليون دولار.
* عملة سانت غودنز دابل إيغل (1907): من النسخ البارزة عالية النقش، حيث بيعت نسخة عام 2023 مقابل 4.32 مليون دولار، ووصلت نسخة أخرى إلى 4.75 مليون دولار في مزاد عام 2021، مسجلة رقماً قياسياً لفئة هذه العملات.
* هاف إيجل إلياسبِرغ بوغ (1822): واحدة من ثلاث عملات معروفة من هذا الإصدار، بيعت مقابل 8.4 مليون دولار، أي نحو 9.9 مليون اليوم.
* دولار درابد باست سيلفر كلاس (1804): كانت هذه العملة مهداة لسلطان مسقط في القرن التاسع عشر، وبلغ سعرها عند البيع 7.68 مليون دولار، أي نحو 9.1 مليون اليوم.
* براشر دوبلون إي بي على الصدر (1787): أول عملة براشر بختم على صدر النسر، وبيعت مقابل 7.4 مليون دولار.
العملات النادرة تحمل قصصاً مثيرة أحياناً عن الأخطاء في السك أو إعادة اكتشافها بعد عقود من التجاهل، ما يجعلها أكثر قيمة من الذهب الصافي أو الفضة وحدها.
هذه القطع النادرة لم تقدّر فقط بمعدنها، بل أيضاً بالندرة التاريخية والفنية، وبحجم الطلب عليها في المزادات العالمية، لتصبح بمثابة كنوز فريدة تجمع بين التاريخ والفن والمال.



